العقيدة والفقه .. وتعامل الناس معهما

 

 

الجمعة .. الرابع والعشرين من محرم ١٤٤٤ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y





الناس في تعاملهم مع العقيدة وهي الاعتقادات الحقة في دين الله تعالى كالله تعالى واسمائه وصفاته والرسل والانبياء والائمة والايمان والتوحيد ومافي احكام ذلك من العقائد الاعمال في في الفقه كالعبادات والطاعات والاحكام والشرائع والواجبات والمحرمات ومافي احكام ذلك من الفقه .

اقول ان الناس في هذين الامرين - العقيدة والفقه - هم على اربعة اصناف فصنف اعتقد وعمل على نور من الله جل وعلا واصاب الحق في ذلك كله وصنف طلب الحق في العقيدة والفقه لكنه اخطاه وجنح الى الاغلاط في العقيدة والمخالفات في الفقه . وصنف طلب الباطل في العقيدة واصابه واعتقده وطلب الباطل في الفقه ووقع عليه وعمل به . وصنف لم يطلب الحق في العقيدة فلم يعتقد شيئا ذا بال ولم يطلب الحق في الفقه فلم يعمل بشيء ذي شأن.

وعليه فانك تجد الصنف الاول من اهل الحق في اعتقاداتهم وفقههم انهم قوم قد احسنوا في تدينهم وان الصنف الثاني قوم لم يفلحوا في بلوغ الحق في اعتقاداتهم وفقههم وبالتالي فسد عليهم تدينهم والصنف الثالث قوم قد عمدوا الى الباطل في اعتقاداتهم وفقههم فعملوا به وعليه هدم عليهم دينهم والصنف الرابع - كما يعبر عنهم عامة الناس بانهم " المطبل في الدنيا المزمر في الاخرة " انهم قوم لا اعتقادات ولا اعمال لم يصيبوا شيئا من دينهم .

وكل هذا يدل على ان الفرد نفسه يتحمل تبعة اعماله في طلبه العقائد والاعمال فان اجتهد وبذل الوسع في ذلك افلح وان نكص على عقبيه وقعد عن البحث وترك النظر افلس وخاب امره . وكل عنز معلقة من عرقوبها كما تقول العرب . فان قدمت الخير وجدت الفوز وان قدمت الشر غنمت الخسران . والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



free hit counter