غيبة الامام المهدي .. عليه الصلاة والسلام

 

 

الجمعة .. الثامن من صفر ١٤٤٥ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y





لحكمة - لايعلمها الا الله - غيب الباري وليه الامام الثاني عشر الحجة بن الحسن المهدي في تقديره وفي قضاءه . بحيث ان الامة ومنذ العام ٢٥٥ للهجرة المشرفة هي بلا امام منصوب مبسوط اليد ظاهر فيها . وغيبة المهدي هي من اسرار علوم الله تعالى .

قد يفسر المفسرون في هذا ويطلب الطالبون من اجل ذلك . الا ان الامر المؤكد ان الامة ستغلب في نهاية المطاف وسيظهر ولي الله تعالى الاعظم ويقبض على الارض بيده ويملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا . وهذا واقع لاريب وكذب الوقاتون.

من لطائف الغيبة للامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو امتحان الامة بذلك بحيث يغربل الناس مؤمنوهم وكفارهم . فيخلص الناس الى طرفين لا ثالث لها . فئة مؤمنة مهتدية مستقيمة وفئة ضالة هالكة خاسرة . وبه يعرف المؤمنون بعضهم وبعداوته يعرف الكافرون بعضهم .

الامام حجة الله على خلقه ولا يخفي الرب حجته الا لفساد الناس الذين يحتج به عليهم . فلو انهم كانوا صالحين متقين عابدين لما غيبه عنهم ولوضعه في نصف عسكرهم . ولكنهم اذ كانوا كفرة مراقا فساقا فانعدمت الغاية من بعثه بينهم فكانت غيبته .

اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة. والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



free hit counter