هنالك بداية جانبان في هذا الامر - اي الحركات النسوية - الجانب الاول حق وصحيح والجانب الثاني باطل وخاطيء . فاما الصحيح فهو الدفاع عن حقوق المراة المظلومة المهضومة في مجتمعاتنا العربية والاسلامية - وهذا واقع فالمراة مظلومة بشدة هنا لاريب - واما الجانب الثاني فهو دعوة المراة الى اعتناق الفكر الاجنبي الغير اسلامي - كالليبرالية والحداثة والشيوعية والراسمالية وغيرها من المناهج الفكرية الاجنبية - والدفاع عن حقوق المراة من هذا المنطلق لاغير وهذا باطل بين وخطا شنيع ولا شك .
فنقول ان محاولة الدفاع عن حقوق المراة المظلومة المهضومة في مجتمعاتنا العربية والاسلامية هو حق وصواب وصحيح لاريب . فعلى المؤمنات بالفكر النسوي ونصرة المراة السير في ذلك حتى اخر الشوط حتى نيل النساء حقوقهن المشروعة . ومن ذلك مطالبة الرجال والذكور بحقوقهن دوما والسعي لانصافهن منهم .
اما الدعوة لاعتناق الفكر الاجنبي وترك ماعداه فكر الاسلام ومنهج الشريعة فهو - وهو ماتدعو اليه الكثير من النسويات - امر منحرف ولا نشجع عليه بل اننا نستنكره اشد الاستنكار . فالمراة العربية والمسلمة المؤمنة هي امراة مؤمنة برسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فيجب على هؤلاء النسويات مراعات ذلك .وعدم دعوة النساء الى ماهو كفر وردة وخروج عن جادة الحق والصواب .
ونوصي الناشطات النسويات في عالمنا العربي والاسلامي الى بذل المزيد من الجهود - نشرا واعلاما وكتابة وتاليفا - فيما يخدم قضايا المراة العربية والمسلمة المؤمنة الحقة . والاستمرار في ذلك ما بقي الجور والحيف عليهن في مجتمعاتنا العربية والاسلامية .
ونحذر هؤلاء النسويات من نشر الفكر الاجنبي بين نسائنا وندعوهن الى التوبة من ذلك واننا لن نقف مكتوفي الايدي امام من يريد دعوة نسوتنا الى الكفر والردة والخروج على تعاليم الشريعة المقدسة وسنتخذ كافة الاجراءات القانونية في حقهن ان استمررن في ذلك . والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.
