لماذا قعد الصحابة رضوان الله عليهم عن نصرة الامام علي عليه السلام

 

 

السبت .. الرابع والعشرين من صفر ١٤٤٥ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y







الحقيقة ان هذا فصل مؤلم من فصول تاريخنا الاسلامي . وهو الظلم الذي وقع على امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام . وقد اخبره رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام بقوله له " ان الامة ستغدر بك ياعلي بعدي " وهذا ماجرى حيث حرفت الامة خلافة رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام عن المستحق لها وهو الامام علي عليه الصلاة والسلام ونصبت خلفاء غيره عليها .

عندما اراد الامام علي عليه الصلاة والسلام النهوض بامر الامامة بعد وفاة رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام لم ينهض معه في ذلك من صحابة رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام الا اربعة هم سلمان الفارسي والمقداد بن عمرو وعمار بن ياسر وابو ذر الغفاري . واما بقية الصحابة فانهم نكصوا على اعقابهم في هذا .

الدنيا كانت جميلة وراها الصحابة كذلك وقد اخبر رسول الله تعالى يوم تقسيم مال البحرين حيث قال " الا واني لا اخشى عليكم الشرك من بعدي ولكني اخشى ان تنافسوا فيها " اي الدنيا . وهذا ماوقع حيث نافس الصحابة الامام علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام في امر التمامة ومالوا بالخلافة والحكم عنه وهو الاولى بهما .

امامة الناس بعد رسول الله تعالى كانت لامير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام وكان الصحابة - جميعا - يعلمون هذا . الا ان حب الدنيا وزينتها وزخرفها مال بهم عن هذا الحق الشخصي لامير المؤمنين عليه الصلاة والسلام . فبايعوا الاول ثم عهد الاول الى الثاني ثم جعل الثاني الامر شورى في ستة والت الخلافة والحكم الى امير المؤمنين بعد انتظار ٢٥ عاما.

ان هذا من الامور المخجلة في تاريخنا الاسلامي ولايمكننا سرد التبريرات الواهية لما فعله الصحابة بامير المؤمنين عليه الصلاة والسلام . وسيسالهم الله تعالى عن ذلك في يوم القيامة وخاب من بطلت حجته وكانت الدنيا اكبر همه . والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



free web counter