الاحد .. الخامس والعشرين من صفر ١٤٤٥ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
كان اول من خطب في الناس عن واقعة عاشوراء بعد مقتل الحسين عليه الصلاة والسلام هو الامام علي بن الحسين المعروف بزين العابدين وذلك في دمشق في مسجدها الاعظم بحضرة الطاغية امير المؤمنين يزيد بن معاوية لعنه الله تعالى . وبعد ذلك نشا مايمكن تسميته تجاوزا بمنبر سيد الشهداء الامام الحسين الشهيد عليه الصلاة والسلام.
والان بعد مرور اربعة عشر قرنا على حادثة الطف الاليمة لايزال هذا المنبر نشيطا - في اوساط اتباع مدرسة اهل البيت عليهم الصلاة والسلام - وله اسهاماته الكبيرة التي لاتقف عند مجرد الانكار لواقعة الطف والسرد لاخبارها والرواية لمقتل الامام الحسين عليه الصلاة والسلام . بل ان ذلك يتعدى الى امور كثيرة وجالات عديدة.
فمنبر الامام الحسين عليه الصلاة والسلام يقوم بتوعية المؤمنين بالمحاضرات العقائدية المتنوعة والفقهية ايضا ويسهم رفع مستوى المعرفة الدينية عند المستمعين والحاضرين لمجالسه الشريفة . فهو يمثل رافدا عظيما للتوحيد ومنبعا اصيلا للايمان ومدرسة كبيرة للامامة كذلك.
ولعل مايمكن تسميته بانه من عيوب هذا المنبر هو انتشار بعض الخطابات الموغلة في الغلو في ائمة اهل البيت عليهم الصلاة والسلام ومن ذلك مساواتهم بالخالق جل وعلا او التي تبث العقائد الخرافية مثل نقل الاخبار - الضعيفة الغير موثوقة- التي تحتوي على شيء من ذلك. او ناحية الاستغلال للمنبر لبث بعض الانشطة المستاكلة من المنبر كالقصص الممتع والحكايات السارة والروايات الغريبة وغير ذلك .
لكن يمكننا القول - على نحو الاجمال - ان هذا المنبر من اكبر حملة قضية الامام الحسين عليه الصلاة والسلام ومظلوميته الفادحة . فهو يستمر في بث روح المواساة بين المؤمنين للامام الحسين عليه الصلاة والسلام في مصائبه - الجمة - وان شاء يستمر هذا في ذلك . والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.
