الاربعاء .. السابع عشر من ربيع الثاني ١٤٤٥ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
اتذكر اني رايت ثلاثة شبان فلسطينيين تم اغتقالهم في الضفة الغربية ؛ وعندما ادخلوا الى قاعة المحكمة كانوا يبتسمون ويضحكون بضحكات بملء افواههم ، غير عابئين بما سيكون عليه مصيرهم من سجن او احكام جائرة في حقهم .
هذا المشهد حرك داخلي الكثير من المشاعر ؛ ورايت ان صمود الشعب الفلسطيني لاكثر من سبعين عاما على هذا الاحتلال الغاشم منذ تاسيس دولة اسرائيل ، وكيف ان الشعب الفلسطيني يقدم الغالي والنفيس في سبيل القضية .
هؤلاء الشبان الثلاثة هم سر صمودنا كامة عربية واسلامية في صراعنا مع الكيان الفاشي الصهيوني في فلسطين ؛ هم اصل صبرنا وبقائنا في المكان الصحيح ونحن نجابه عالما دمويا مجرما يريد كسرنا وتحطيم البقية الباقية من عزتنا وجبروتنا .
الاحتلال الاسرائيلي الماثل الان في فلسطين لن يرحمه التاريخ حينما نكتبه بسواعد التحرير ؛ وسيكون لعنة كبيرة تداهم الصهاينة في غرف نومهم ؛ وبحرا هادرا يكاد يحطم كل الات الاجرام العالمية التي مافتئت تقتل وتقتل وتقتل .
العالم الجديد سيكون خاليا من دولة اسرائيل واجرامها لانه عالم يؤمن بالعدالة ويتقصد الحرية وينشد السلام ؛ عالم تعيش فيه كافة الاديان بحب ووئام ونور ؛ عالم وجد للخير وسيبقى كذلك حتى يرث الله الارض ومن عليها؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الانور.