الخميس .. الثامن عشر من ربيع الثاني ١٤٤٥ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
هذه جريمة حرب - وان كانت جرائم الحرب الاسرائيلي لا تعد ولا تحصى في عدوانها الحالي على قطاع غزة - وهي جريمة كانت بامر من القيادة العليا الاسرائيلية وقيادات الجيش الاسرائيلي وتنفيذ بدم بارد من الطيران الحربي الاسرائيلي.
هذه الجريمة ادعت اسرائيل ان هناك مقاتلين من حماس يحتمون بمباني المستشفى وان وقود المستشفي تستفيد منه المقاومة الفلسطينية ، وكلها ادعات فارغة ولا اصل لها وهي مجرد اكاذيب تسوقها الحكومة الاسرائيلية المجرمة لتطهير يديها من هذه الجريمة.
سقط في قصف هذا المستشفى قرابة ٥٠٠ شهيد فلسطيني واكثر من ١٠٠٠ مصاب وقتل فيه ٢٥ طبيبا فلسطينيا كانوا يزاولون عملهم فيه في تقديم الرعاية الصحية للمصابين جراء العدوان الاسرائيلي ؛ وكانت لهم زوجات واطفال ينتظرون عودتهم من العمل الى المنزل .
نتنياهو وجالنت واركان الحكومة المصغرة الاسرائيلية - حكومة الحرب الجائرة - يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة ؛ وايديهم ملطخة بدماء الابرياء - كماهي عادتهم - وانهم لابد ان ستم تقديمهم للمؤسسات القانونية الدولية او العربية او الاسلامية لمحاكمتهم جراء هذه الجريمة المخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين اثناء الحروب والنزاعات .
الحقيقة ان اجرام حكومة الحقير نتنياهو اجتازت كافة الحوافز في حربها الظالمة على قطاع غزة وسيلعنها التاريخ قبل الانسانية على ما ارتكبته من جرائم يندى لها جبين الحقيقة والعدالة ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.
