الخميس .. الثامن عشر من ربيع الثاني ١٤٤٥ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
الطاغوت الاسرائيلي بلغ مبلغا لم يبلغه جده الاعظم الطاغوت فرعون لعنه الله تعالى - على الاقل في زمن فرعون كانت هنالك حرية تعبير على الاقل وشيء من المنطق - بحيث ان نظام الانفاق الذي بنته الحركات الفلسطينية طوال عقود كنتيجة للحصار الاسرائيلي - المصري عليها اصبح هدفا للدولة الاسرائيلية.
اسرائيل التي حاصرت قطاع غزة الصغير والمكتظ بالسكان لرفضهم الاعتراف بها وعقد اتفاق سلام معها طوال ١٧ عاما فحرمت ادخال الغذاء والوقود والدواء والمواد الاولية للبناء والاحتياجات اليومية الضرورية وعملت كل هذه الفترة على خنق القطاع حتى الموت وبشكل طاغوتي اجرامي لا نظير له .
وجاءت الانفاق الفلسطينية كحل اساسي لهذه المشكلة فكانت الحركات الفلسطينية تهرب عبر هذه الانفاق - المتصلة بالاراضي المصرية - كل مايحتاجه القطاع في معركة البقاء والان لاتريد دولة اسرائيل عقد اتفاق مع اهل غزة لرفع الحصار المستمر منذ ١٧ عاما ، بل تريد تدمير شبكة الانفاق هذه وحرمان اهل غزة من حقهم في الحياة الطبيعية برغم صعوبة نقل المواد عبر الانفاق ومايعترض ذلك من تحديات.
اسرائيل المجرمة تريد ابادة اهل غزة وتركهم يواجهون مصيرهم الذي هي تحلم به وهو فناؤهم عن بكرة ابيهم او تهجيرهم الى سيناء المصرية ؛ حقيقة ماهذه الطاغوتية الفاشية التي وصلت اليها دولة الاحتلال الاسرائيلي.
لقد وصلنا الى نقطة اللاعودة ؛ وعلينا كامة عربية واسلامية تحترم نفسها وتحترم شعوبها وتحترم مسؤولياتها الدينية والاخلاقية والانسانية ان نسعى بقوة لا تكسر الى رفع الحصار عن غزة واجبار قوات اسرائيل الى التراجع عن الجريمة هذه بحق اهل غزة ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.
