الخميس .. الثامن عشر من ربيع الثاني ١٤٤٥ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
مجلس الشيوخ الامريكي الذي صدع رؤوسنا لعقود في دفاعه عن حقوق الانسان هنا او هناك - في اداء سياسي استغلالي لبعض القضايا في هذه الدولة او تلك - ونصرة الشعوب المظلومة التي تان من القهر وحرمان الحقوق - في سعي لمكاسب اقتصادية او سياسية او دبلوماسية من هذه الدولة او تلك ،
اقول ان هذا المجلس المحترم ورغم مرور ٢٩ يوما على حملة الابادية العرقية - التي تبثها كافة القنوات الصهيونية او المؤيدة او الحيادية على مراى ومسمع من العالم اجمع - التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة الصغير والمكتظ بالسكان حيث وصل عدد الشهداء الى عشرة الاف شهيد بريء واكثر من ١٢ الف مصاب بريء ، اقول انه لم يصدر عنه اي قرار يدين الاعمال الاسرائيلية بتاتا .
المجلس المجرم هذا لم يكف عن التدخل في اي قضية محورية حول العالم حتى انه ادان لبس نساء افغانستان للنقاب ابان حكم حركة طالبان في التسعينات ، واصدر قرارات تدين كل من الصين وروسيا وايران وكوبا والسعودية وسوريا والعراق ومصر والجزائر ولبنان وباكستان وافغانستان والهند وكوريا الشمالية وفيتنام وبورما وايرلندا والمانيا النازية وتركيا؛ لم يقف هذا المجلس الصهيوني عن ادخال انفه في اي شان حول العالم واتخذ في ذلك قرارات ادانة واستنكار وشجب .
وهو الان يفشل في الزج بأنفه في قضية يشاهدها العالم اجمع وتنقلها شاشات البث في كل اقطار الارض ويقوم الناس بالتظاهر ضدها في كل عواصم اوروبا ومدن امريكا وامريكا الجنوبية ومدن العالم العربي والاسلامي باعداد مليونية تفوق مظاهرات المعارضة لحرب فيتنام التي عمت امريكا ابان تلك الحرب بعشرات بل مئات المرات.
الخزي والعار لهذا المجلس الفاشي الذي اصدر قرارا بادانة ماقامت به حركة حماس وكتائب القسام في السابع من اكتوبر وقتلهم ١٤٠٠ عسكري ومستوطن اسرائيلي في عمل هو يعد من اعمال المقاومة المشروعة الذي تكفله شريعة الامم المتحدة التي كفر بها هذا المجلس الارهابي هنا وضرب بكل مواثيق الامم المتحدة التي تضمن حق المقاومة للشعوب التي تقع تحت طائلة الاحتلال عرض الجدار .والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.
