الشخصية الثقافية الفردية بين الاستقلال والتبعية للاجنبي

 

 

الجمعة .. السادس والعشرين من ربيع الثاني ١٤٤٥ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y







في الصراعات الثقافية تبرز اهمية الشخصية الوضعية للفرد التي هي عبارة عن مجمل مناهل الثقافة التي ينتمي اليها الفرد والتي تشكل بمجموع روافدها شخصيته الاعتبارية الذاتية الوضعية ؛ ويتضح لنا هنا الفارق بين الفرد المستقل بشخصيته وبين الفرد التابع بشخصيته للاخر المختلف .

قد ترى رجلا عربيا مسلما يقرا جريدة النيويورك تايمز ويتابع قناة السي ان ان ؛ وينطلق في جميع اطروحاته من قواعد المنطق الديكارتي ويزعم بعد كل هذا انه عربي ومسلم ؛ كلا لعمري فماهو الا صعلوك تابع للثقافة الاجنبية لاغير.

الفرد المستقل بشخصيته الثقافية الوضعية الاعتبارية هو رجل يعتمد الاسلام كمصدر للقوانين ويعتز بلغته العربية الام ، وهو يلتزم بالثقافة العربية الاصيلة كمنهل للحصول على الافكار ويرغب بان تكون الامة العربية والاسلامية بافضل حالاتها رائدة للعالم وقائدة للبشرية .

هو ايضا لا يتابع الدوري الانكليزي ولا يشجع ريال مدريد ويفضل عليه نادي الكرامة ابسوري ؛ وهو يقرا جريدة الاهرام او الثورة او تشرين او الحياة ، وهو كذلك يجاهد بقلمه لترتفع الامة فوق ماهي عليه الان . واخيرا وهو الاهم هو لا يؤمن لابالعلمانية ولا الليبرالية ولا الديموقراطية ولا التعددية السياسية ولا المجتمع المدتي ولا بالحرية المطلقة ولا بالعدالة التي تقوم على جماجم البشر.

اما الفرد التابع للآخر المسجون في قمقم الذل ومحصور في عار الذيل وحنون الاستعمار فهو يسمي ابنه باسم تقدمي كاياد او مراد او كريم ويؤمن بالدعارة كحرية للنساء ممارستها ويعتقد بالحزبية كوسيلة لقيادة الشعوب ويعتنق مبادىء نيشته التي تحرم المعاقين من حق الحياة ويرغب بالانتخابات كوسيلة حكم ووصول للسلطة ويبشر بالعروبة كفكر حر يريد سيادته في للامة العربية .

من كان يريد العزة فان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ؛ واما الحثالة التابعون للاجنبي من غير المسلمين فانهم سيكنسهم التاريخ العربي والاسلامي كاشخاص فقدوا ذواتهم في صراع الامة العربية والاسلامية ومسخت شخصياتهم الوضعية الاعتبارية الذاتية ، واصبحوا كانسي مزابل بعدما لفظتهم البشرية .

ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



free counters