الرد ، على كلمة الشيخ : سعيد بن هليل حول المقاومة في غزة
الجمعة .. السادس والعشرين من ربيع الثاني ١٤٤٥ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
بداية انا استمتعت بكلمة الشيخ / سعيد بن هليل حول احداث غزة ، وماذكره الشيخ من وجوب الجهاد لاريب لكن بضوابطه العلمية وانهم ناصحون لفصائل المقاومة في غزة لاغير ومشفقون على اهل غزة مما جرى من التدمير لبيوتهم ومستشفياتهم ومخابزهم وشوارعهم ومدارسهم في هذا العدوان الاسرائيلي الغاشم .
ومما ورد في كلام الشيخ سعيد بن هليل في ملاحظاته على اعمال فصائل المقاونة الفلسطينية في غزة قوله " عدوكم معه قوى عظمى ومعكم دول ضعيفة" وقوله " مابناه المسلمون في خمسين سنة هدم في عشرة ايام" وقوله " هل في المسجد الاقصى اصنام ؟ " وقوله " النبي ثلاث عشرة سنة في مكة بلا قدرة" وقوله " مافعلوه ليس من اصول ولاقواعد الحرب " وقوله " القدرة من ضوابط الجهاد ، وانتم وش عندكم ؟ " وقوله "الرشقات تقابل هذه القنابل التي تجعل الابراج رمادا" . انتهى ماقاله الشيخ سعيد .
اقول بادىء ذي بدء ان كون الشيخ سعيد بن هليل متخصص في علم الشريعة لايعني المامه بعلم السياسة الحديث ولا بعلم العسكرية الحديث وايضا هو غير ملم بعلم الاعلام الحديث ، وعليه نجد ان جهل الشيخ بهذه العلوم الثلاثة ادى الى ان يقول كلاما اقل مايقال عنه غير مسؤول ولا خطام له ولا زمام وانما اخذ يتحدث عن احداث عزة بما يرى انه الصواب مستعينا برايه العلمي الضعيف حقيقة - كنتيجة لعدم المامه بالعلوم الانف ذكرها - وراينا ماراينا منه من اراء مخذلة للمجاهدين في غزة الصامدة .
الان نرد على كلام الشيخ فقرة فقرة ، واول ماقال قوله "عدوكم معه قوى عظمى ومعكم دول ضعيفة" ونقول للشيخ ان القتال في سبيل الله تعالى لايكون بهذه الرؤية الخاطئة ؛ فكون دولة اسرائيل المعتدية مدعومة من الولايات المتحدة الامريكية " وهي من عناها الشيخ بقوله دول عظمى " اقول لايعني هذا سقوط فرض الجهاد على اهل الاسلام فان الله جل وعلا يقول " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله " ، ايضا فصائل المقاومة مدعومة بمحور فارس العظيمة الذي يتكون من الجمهورية الاسلامية في ايران والعراق وسوريا واليمن ولبنان وهذه الدول ليست ضعيفة.
اما قوله " مابناه المسلمون في خمسين سنة هدم في عشرة ايام" فان الشيخ هنا يلوم فصائل المقاومة على هدم اسرائيل المعتدية لبيوتهم وهذا خلاف العدل والمنطق والرشد ؛ فكيف تلوم الضحية على جريمة كان الاولى بك ان تلوم مرتكبها وهي دولة اسرائيل المتعدية ، واما قوله "هل في المسجد الاقصى اصنام ؟" ، فان تدنيس اليهود كماهو معلوم في علم الشريعة عندما يقتحمونه بشكل يومي وهو محرم عليهم دخول بيوت الله تعالى الا اذلة ، ولاينفع هنا ان نقول ان المسجد خال من الاصنام ، بل الواجب انكار اقتحامات اليهود للمسجد الاقصى وهو امر اعتقد انه بين ولا يحتاج فيه الى كثير شرح .
واما قوله " النبي ثلاث عشرة سنة في مكة بلا قدرة"، فانه احتج بالفترة المكية على تعطيل الجهاد وكلنا يعلم ان جهاد اليهود في بيت المقدس وخصوصا جيش اسرائيل هو واجب على كل ذكر بلغ سن الؤشد وكان قادرا على حمل السلاح ؛ وقول الشيخ هذا من سوء استنباطه فان فصائل المقاومة قد اعدت العدة لجهاد هذا العدو . وهي تقاتله منذ اربعين سنة وقد ابلت في ذلك البلاء الحسن .
واما قوله عن فعل فصائل المقاومة في السابع من اكتوبر وقتلهم ١٤٠٠ جندي اسرائيلي ومستوطن ، قال " ما فعلوه ليس من اصول ولاقواعد الحرب" فنقول ان دساتير العالم كلها تقؤ بحق الشعوب بمقاومة الاحتلال الاجنبي بالقوة ، فعمل المقاومة هو عمل قانوني جدا ؛ واما قول الشيخ انه ليس من اصول الحرب فنعزو ذلك لخبرة الشيخ في الحروب ومايجري فيها من اشياء وامور واحكام وشرائع فهو بخبرته يحكم على فعل فصائل المقاومة بانه ليس من اصول الحرب .
واما قوله " القدرة من ضوابط الجهاد ، وانتم وش عندكم ؟" فنقول ان فصائل المقاومة مستعدة لهذه المعركة تماما وجهزت مقاتليها بالسلاح المناسب والقادر على احداث الهزيمة في انفس العدو الاسرائيلي وتحقيق الانتصار ، واما قوله " تقابل هذه القنابل التي تجعل الابراج رمادا " فهو من جهله الغسكري فتاثير صواريخ المقاومة - محلية الضنع - كبير جدا على دولة اسرائيل ومواطنيها فهي تجبرهم على الهرب الى الملاجىء وبعد ذلك تحدث في الشعب الاسرائيلي فزعا لا يعلمه الا الله وكلنا يعلم اهمية الحروب النفسية في كسب المعارك .
واخر ماقال قوله " هؤلاء استعدوا اليهود على اهلنا " ووصف في سقطة خطيرة منه عمل القصائل في غزة بانهم استعدوا اليهود على اهل غزة وكانه بهذا يبرىء ساحة دولة اسرائيل عما اجرمته طوال الايام الماضية ويجعل النسؤول عنه فصائل المقاومة وهذا ادعاء ساقط لا اعتبار له ولا قيمة ولايصدر الا عن رجل خذله الله تعالى ، نعوذ بالله تعالى من ذلك .
________________________________________
(1) كلمة الشيخ / سعيد هليل ؛ نشر موقع الاسلام العتيق؛