حقيقة النظم السياسية الحاكمة في العالم الغربي

 

 

الجمعة .. السادس والعشرين من ربيع الثاني ١٤٤٥ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y





بداية لا تصدق ان شعوب هذه الدول الغربية تتمتع بالحرية المطلقة والعدالة الكاملة والصناعة المتقدمة والعيش الرغيد والامن الاخلاقي والصفاء في الحياة هناك ؛ ولا يستخفنك اعلام الحركة الصهيونية العالمية الذي يروج مثل هذه الادعاءات بكل وسائله الشهيرة المعروفة عالميا .

لا تصدق ان المواطن الغربي يتمتع بقوانين وانظمة هي الافضل في العالم وانه يحصل على جميع حقوقه السياسية غير منقوصة ؛ وهذه الادعاءات التي تحاول الحركة الصهيونية الترويج لها عبر الاتها الاعلامية الضخمة ؛موهمة العالم ان هذا المواطن يعيش في جنة وينال مالا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .

ابدا ليس الامر كذلك عزيزي المواطن العربي والمسلم المخدوع ببريق الحياة الغربية الرغيدة المزعومة ؛ فان المواطن نعم له مطلق الحرية ولكن حرية محصورة في حياته الشخصية ومايفعله في نفسه - كحق الانتحار مثلا - وله وماعدا ذلك من حريته فانها مسلوبة منه كحرية قراره الاجتماعي الذي تتحكم به الشرطة العامة وقراره الاقتصادي الذي تتحكم الشركات العملاقة وقراره الوطني الذي تتحكم به الطغم اليهودية وقراره الفكري الذي تتحكم به الحكومة الفيدرالية وقراره السياسي الذي تتحكم به لوبيات الضغط السياسي .

ليس للمواطن الغربي اية حقوق سوى حقه في العمل الحر بحيث انه وحده من يختار عمله ووظيفته وماعدا ذلك من الحقوق فانه محروم منه كحقه في اختيار رئيس الدولة الذي تقرره جماعات الضغط وصوته الانتخابي لايتعدى كونه اختيارا من بين شخصيات هي معدة مسبقا وتم اختيارها سلفا وهو في الانتخاب لايقرر من يكون رئيس الدولة كما قد تتوهم لا ، هو فقط رقم في احصائية الانتخابات تعرضها القنوات الاعلامية الصهيونية في نشرات الاخبار لاغير .

اما العيش الرغيد والحياة الكريمة فهو امر لاتوفره الدولة له بل ان عليه السعي ليلا ونهارا والعمل كالحمار في الطاحونة لنيل ذلك واما من كان عاطلا او لايمتلك اية مؤهلات فان مصيره هو حياة التشرد في الشوارع . وكذلك فان الحكومة الفيدرالية تنتزع من ماله الذي يجنيه بتعبه وجهده ضريبة تسمى بضريبة الدخل تعادل نصف ماكسبه من مال .

اما عن حقوقه السياسية كمواطن ومشاركته في القرار الوطني فانه محروم منها جميعا بحيث ان الحكومة الفيدرالية هي من يتمتع بهذه الحقوق جميعا وليس له الا السمع والطاعة ، واما انتخابه للمشرعين فهو كانتخابه لرئيس الدولة كما اسلفت لا حول له فيه ولا قوة .

اياك ان تكون ممن خدعتهم الشعارات البراقة ، وتركب امواج المتوسط على قارب صغير وتغامر بالابحار الى العالم الغربي وانت تحلم بحياة كريمة وعيش رغيد ; لانك ستصدم بالحقيقة حينما تراها امام عينيك ناصعة البياض . والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.

ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



hit counter