الجدل في الدين مع العوام ؛ الشيخ " وليد اسماعيل " انموذجا
الجدل في الدين مع العوام ؛ الشيخ " وليد اسماعيل " انموذجا
الاثنين الرابع من ذو الحجة ٢٤٤٥ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
الحقيقة ان موضوع الجدل في الدين - الفت فيه رسالة موجودة في زاوية المكتبة في موقعي الزاوية الادبية - مع العوام هو امر مطروق كثيرا فانك تجد الكثير من الناس يخوضون غمار هذا النوع من الجدل ؛ وهو شيء منتشر كثيرا بين الطوائف وهنالك العشرات من القنوات لهذا الغرض والعشرات من المناقشين .
والجدل في الدين مع العوام هو امر ليس بالحسن ؛ لان العوام ليسوا في انفسهم قادرين على تمييز العديد من العقائد و الاحكام في الاسلام لضعف قدرتهم العلمية وعليه فان الجدل معهم في هذه المواضيع يؤدي الى فتنتهم وربما قد يؤول الى ضلالهم والاسوء تركهم الاسلام بالكلية عندما تطرح عليهم الشبهات من المناقشين لهم .
والذي يريد ان يدافع عن مذهب في الاسلام بعينه عليه لفعل ذلك مواصلة الاتصال بالعلماء المعتبرين من اهل هذا المذهب والدخول معهم بسجالات علمية ونقاشات فقهية ومحاورات عقدية ؛ لا ان يتوجه بخطابه الى عوام معتنقي هذا المذهب او ذاك ثم يجادلهم في مواضيع لا يعرفون عنها شيئا محاولا اثبات بطلان مذهبهم بهذه الطريقة الوقحة .
والشيخ " وليد اسماعيل " وهو محاور مصري من اهل السنة والجماعة الوهابية السلفية ، مثلا يحاور في قناته وعبر حساباته على مواقع التولصل الاجتماعي عوام الشيعة - وتحديدا الشيعة الامامية - وهو يتوجه اليهم بخطاب طائفي بغيض ويناقشهم في اصول مذهبهم زاعما الدعوة لهم بالهداية والتوبة من ملة الرفض واعتناق المذهب الوهابي المنحرف .
وقد يلاحظ المتابع لنشاط هذا الرجل انه بعيد عن الموضوعية وفي اسلوبه الكثير من قلة الادب وايضا يشتمل مايطرحه على الكثير من التعدي على ائمة اهل البيت عليهم الصلاة والسلام الذين تجمع الامة على امامتهم في الدين وريادتهم في الشريعة وتقدمهم في العقيدة وتميزهم بالفقه ؛ وهو فوق ذلك لا يحرص على هداية المحاور معه من عوام الشيعة بل غاية مايقوله هو الطعن في مذهب اهل البيت عليهم الصلاة والسلام .
وعليه فاننا ندعو من كان يرغب بالدخول لعوالم الجدل في الدين الى اختيار محاوريه من ارباب العلم ومجادلتهم فقط لاغير ؛ فان كان على حق غلبهم واظهر الحق الذي عنده وان غلب كان عليه الاقرار بذلك والانصياع لحقهم ؛ والحمدالله رب العالمين وابيه تصير الامور.